منوعات

طلبة ماستر اللغات والحضارات الشرقية ومقارنة الأديان يكرمون الدكتور سعيد كفايتي خلال حفل تخرجهم

عبد العزيز الطوالي

 

      لقد نظم طلبة ماستر ” اللغات والحضارات الشرقية ومقارنة الأديان ” فوج ( 2016 – 2017)  بكلية الآدب والعلوم الإنسانية سايس فاس حفلا ختاميا للتخرج من الماستر تحت شعار” الجودة والانفتاح طريقنا نحو التميز والنجاح  ”  والذي شكل مناسبة أيضا لتكريم أستاذهم منسق الماستر، وذلك صبيحة  يوم الأحد 15 يوليوز 2018، وقد احتضن فندق “رمدا” بالعاصمة العلمية هذا الحفل العلمي الهادف ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.

      افتتح  رئيس الجلسة  الدكتور ” عبد اللطيف نجيد” الحفلَ بكلمة ترحيبية في حق الحضور أساتذة وطلبة باحثين وذويهم، وأشار إلى أهداف الماستر، والضرورة المجتمعية للبحث العلمي في علم مقارنة الأديان. وبعد أن استمع الحضور لآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة وتجويد الطالب الباحث “رضوان شعيب” ، تم إنشاد النشيد الوطني بشكل جماعي ، ثم عرّف السيد الرئيس بتكوينات الماستر وأهداف مشروع البحث في علم مقارنة الأديان، كما عرّف بمنسقها ومؤسسها الدكتور سعيد كفايتي ، ثم سلم الكلمة له، حيث تحدث في مداخلته عن تجربته العلمية في البحث في علم مقارنة الأديان، كما عرض أهم الإنجازات العلمية نشرا وتأليفا التي أثمرها الطلبة الباحثين تحت إشراف أساتذتهم بالماستر وبفريق البحث في علم مقارنة الأديان بمركز الدكتوراه سايس فاس منذ سنة 2007 إلى الآن، مشيرا كذلك إلى عدد الأفواج والطلبة الباحثين خريجي هذا الماستر والذين ناهزوا مئتي طالب باحث. بعد ذلك أدلى السيد الرئيس بكلمة مقتضبة نيابة عن الدكتور محمد شكري العراقي الحسيني رئيس شعبة اللغة العربية بكلية الآداب سايس فاس، وتناول فيها الحديث عن الشعبة والدعم والمساندة الذي تقدمه دوما للطلبة الباحثين بالماستر باعتباره تابعا لها، لتليها كلمة الأستاذة الدكتورة كريمة نور عيساوي رئيسة مركز تنوير لتحالف الحضارات والتنمية الثقافية والاجتماعية وزوج الدكتور المحتفى به سعيد كفايتي ، حيث قدمت عرضا مفصلا  بلغة شاعرية عن مشوار المكرَّم سلطت فيه الضوء على كل المحطات الكبرى التي طبعت حياته العلمية الأكاديمية والإبداعية والمهنية أيضا، والتي تميزت – منذ كان طالبا –  بالعطاء الوفير إبداعا أدبيا وبحثا وتأليفا ونشرا، نظرا لاتسام شخصيته بالجدية وكثرة القراءة والبحث والاستقصاء والاطلاع المستمر الواسع ، فهو كما يعرفه الجميع  قليل الكلام كثير الصمت، كما تم عرض تقرير سمعي بصري من إنجاز الدكتورة ذاتها وطلبة الماستر يلخص مشواره العلمي ويبرز الإصدارات الأدبية والعلمية  للمحتفى به. لتقدم  بعدها الدكتورة سناء الراشدي أستاذة اللغة العبرية بالماستر شهادة في حق الدكتور المكرَّم ذكرت فيها ما يتصف به من خصال ومناقب حميدة جعلته يحظى بمكانة عالية بين زملائه الأساتذة بالشعبة والكلية ولدى كل الطلبة الذين تتلمذوا على يده لأزيد من عقدين، مما جعل صيته العلمي كباحث أكاديمي يعلو وطنيا في الجامعة المغربية؛ بل وتجاوز حدود الوطن إلى الجامعات العربية من خلال الملتقيات الدولية التي سهر على تنظيمها أو شارك فيها بأوراق بحثية علمية. ليتناول الطلبة بدورهم الكلمة قدموا فيها كلمة شكر واعتراف وامتنان وود لأساتذة شعبة اللغة العربية وآدابها عموما، والطاقم البداغوجي للماستر خصوصا، والدكتور المكرَّم بشكل أخص ، حيث خصوه بكلمة تعبر عن حبهم الصادق له وعما نهلوا منه من علم تدريسا وتوجيها وتأطيرا وإشرافا، إذ كان ومازال ينير طريق البحث العلمي لكل طالب يقصده بسؤال المعرفة والفضول العلمي، وبعد كلمة الطلبة التي ألقتها الطالبة الزوهرة بونيت، تم تقديم هديتين رمزيتين للمحتفى به وفاء وتقديرا لمجهوداته، وهديتين للماستر ( لوحات تعرف بالطاقم البداغوجي للماستر)، ليتم الاستماع بعد ذلك لمديح نبوي من تقديم فرقة تمثل المركز الدولي الأكاديمي للدراسات الصوفية سبقته كلمة لرئيس المركز قرأها أحد أعضاء الفرقة، لتعقبها ثلاث قراءات شعرية، الأولى للأستاذ إبراهيم بورشاشن بعنوان ” بشر وبشر” والثانية للأستاذة كريمة نور عيساوي ألقت خلالها ثلاث قصائد ” إدمان الفصول – كستناء البرية – هيعة التوجس  ” والثالثة بعنوان ” مقهى وشيء آخر” للطالب الباحث عبد العزيز الطوالي، ليسدل الستار بفكاهة ترفيهية قدمها الطالب الباحث بسلك الدوكتوراه ” بدر الحمومي ” ، ثم تتوَّج الطلبة وأخذوا الصور التذكارية مع أساتذتهم بزي التخرج وقُدِّمت لهم شواهد تقديرية  اعترافا من منسق الماستر وطاقمه بما بذلوه من جهد طيلة فصول التكوين بالماستر وتحفيزا لهم على الاستمرار في طريق البحث العلمي الجاد.

      وقد أقيمت في نهاية فقرات الحفل العلمي البهيج استراحة شاي في أجواء سادتها المعرفة و محبة الطالب(ة) وتقديره للأستاذ(ة) من جهة، وتواضع الأستاذ(ة) ومحبته للطالب(ة) من جهة أخرى.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً