منوعات

مارتشيكا”.. قبلة رئيسية لصناعة السياحة في المغرب

"مارتشيكا".. قبلة رئيسية لصناعة السياحة في المغرب

هبة بريس وكالات

تعيد “مارتشيكا” ترتيب بعض الملامح المحيطة بها، وذلك بعد إطلاق مشاريع قرب البحيرة التي تعتبر الثانية من نوعها في افريقيا، لتكون منطقة سياحية فريدة من نوعها.
تقع بحيرة “مارتشيكا” قرب مدينة الناظور، مطلة على البحر الأبيض المتوسط، في مشهد يمزج بين جمال البحيرة، وتحدي بقائها جنباً إلى جنب مع المتوسط، في لوحة تشكيلية قل نظيرها.
وعلى أحد أطراف “مارتشيكا”، والتي تعني البحيرة الصغيرة بالإسبانية ميناء صغير تصطف عليه “يخوت” خاصة، وأخرى مخصصة للقيام بجولة داخل البحيرة، بينما تنتشر مراكب صيد صغيرة في أرجائها.
البحيرة من الداخل تعطي نظرة أخرى عنها، تختزل ما بباطنها، حيث تظهر مدينة الناظور من جهة، ومدينة بني أنصار من جهة أخرى، والبحر المتوسط في الأفق، وهدوء المكان يخفي تاريخًا طويلًا من أمم وحضارات استغلت البحيرة لمآربها الخاصة.
وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن العديد من الحضارات استثمرت البحيرة، مثل الرومان الذين قاموا بإنشاء ميناء لترسو فيه السفن الحربية.
كما تم تشييد ميناء عسكري من طرف المستعمرين الإسبان، استخدم لصد هجمات المقاومين المغاربة.
وقال مراد محمدي، المسؤول عن التسويق بوكالة تهيئة موقع بحيرة “مارتشيكا”،”هي ثاني أكبر بحيرة في افريقيا، ولها واجهة على البحر المتوسط، ومواصفات سياحية أخرى”.
وأوضح أن الأشغال التي أطلقت منذ سنوات، في إطار إعادة تأهيل المنطقة، تستهدف 154 هكتاراً، “20% سيتم تشييدها، و80 % ستبقى مساحات خضراء أو مياه”.
ووفق محمدي، فإن المغرب أطلق مشروعات كبيرةً لإعادة تهيئة البحيرة “إذ من المنتظر تشييد 4 فنادق، ومنتجع سياحي، وأكاديمية للغولف، فضلاً عن مجموعة مطاعم ومقاهي”.
من جهته، اعتبر ميمون بوحسابة، رئيس جمعية “مارتشيكا” للصيد التقليدي بالناظور أن ملامح البحيرة تغيرت من ميناء عسكري إبان الاستعمار الإسباني إلى وجهة سياحية وترفيهية، ووجهة للصيد البحري، بوجود 450 مركب صيد.
وأضاف أن البحيرة عرفت تغيرات كبيرة منذ مدة، خصوصاً أنها ذات موقع استراتيجي، وتبلغ مساحتها 120 كلم مربع.
وأوضح أنه في الوقت الذي كانت “مارتشيكا” تشكو من العديد من المشاكل البيئية، جراء مخلفات الميناء العسكري، والنفايات المتراكمة منذ عقود بسبب بعض الشركات، التي كانت تستغل البحيرة، فإن عملية تنقيتها من قبل السلطات جعلها تتحول إلى بحيرة سياحية بامتياز.
ويبلغ عمق البحيرة ما بين 0.5 إلى 7 أمتار،، بينها وبين البحر المتوسط توجد شبه جزيرة “بوقانا”، وهو الاسم الذي يطلق على المنفد الواقع بينها وبين المتوسط.هبة بريس وكالات

اترك تعليقاً