منوعات

حــــــــكـــــــامـــــــنـــــا الـــــعــــرب / بقلم : عبد العزيز الطوالي

قبل أيام ..  قبل أعوام

تناهى إلى شعوب العربْ 

خبر سار

انهال على رقاب حكام العرب

خبر ضار

خبر يفيد أن مواطنا بارا 

أُحرِق غضب

وتطايرت من دمه

الثورة اللهبْ

الجميع إلى الشاشات 

إلى الميدان الأزرق هب فالتهب

وغلت كل عواصم 

كل مداشر العرب

فأيقن الحكام، أيقن مولانا الإمام

أنه لا أحد من خدامه في البلد

قادر على إخماد بركان الغضبْ

لا أحد من أطباء النفس لديه

قادر على علاج المواطنين 

من داء الكلَم والكلِم

من داء الغضب

**************

ارتجت الكراسي تحت مؤخرات 

الحكام العرب

فهذا طار بعد أن نهب

من تونس الخضراء

جنة العرب

مستنجدا أبا لهب

************

انهال الخبر الضار 

على رقاب الحكام العرب

فهذا طار بعد نهب

وهذا لفح البركان إليه

قد اقترب

فسارع يقلب صفحات الدستور

يسائل نفسه: أي ذنب ارتكب؟

كتب ومزق ثم كتب

وخرج بداية الربيع

يزف أسمى .. أحلى الخطب

وقبل أن يُطلَّق ثلاثا

بشر في حنان بجنان

ودستور أخضر من خشب

فصدقوه وإن علموا

أنه قد كذب

فالكذب في بلادنا

نحن العرب

يخفف من روعنا

ويهدئ العصب

هو جرأة .. هو جرعة سحرية 

أنجته منا .. جنبته نيران اللهب

ضرب وما ضرب

فما أصلح العطب 

لكن لنا قد غلب

لنا قد غلب

***********

انهال الخبر الضار على رقاب الحكام العرب

فهذا طار بعد نهب 

وهذا رشانا بدستور متقدم

من خشب

واكتفى بالذهب

وهذا ملك ملوك إفريقيا

مختل الحكام العرب

في جنح الليل قد هرب

بعد أن تفرعن .. وتوحش

واغتصب

بعد أن تفنن لعقود في قمع

في قلع الشغب

صار كبشا للناتو تحت الطلب

فلا عجب  .. لا عجب

تلك هي قصة الحكام العرب

كلهم متشابهون

كلهم يعشق الكراسي 

يعشق الغواني

وليالي العهر والرقص

ليالي الطرب

وموائد العنب

فكل حاكم للخراف

عفوا، المواطنين العرب

من المحيط .. إلى الخليج

ومن الرباط .. إلى حلب

مكتوب على بطاقته

رجل عفيف 

شريف النسب

لكن الله ابتلاه

عشقا للدنيا

وكنزا للذهب

فلم الغضب ولم اللهب؟

بلا سبب

فمادام الرب قد ابتلاه

لنرفع أكفنا تضرعا

لنتلُ هذا الطلب

اللهم اصلِ حكامنا العرب

نار جهنم واجعلهم لها

وقودا وخير حطب.

            بقلم : عبد العزيز الطوالي 

اترك تعليقاً