منوعات

أمجد مجدوب رشيد يفوز بمسابقة الرواية العربية التي نظمتها جمعية المقهى الأدبي وجدة (2018) بقلم : د. محمد دخيسي أبو أسامة

 

      

     دأبت جمعية المقهى الأدبي على إصدار الرواية الفائزة في الملتقى الذي تنظمه سنويا في وجدة. فبعد رواية (على ذمة التحقيق) للروائية المغربية أمنة برواضي الفائزة في مسابقة النسخة الأولى، حملت نظيرتها في النسخة الثانية بصمة مصرية من خلال فوز (سيدة الضياء) للمبدع المصري السيد حنفي، ثم يأتي الدورُ خلال الملتقى الرابع للرواية المنظم بوجدة في الفترة بين 19 و21 أبريل 2018، تحت شعار “الرواية النسائية في الوطن العربي، الأصل والامتداد”، لتكون المسابقة من نصيب الشاعر والقاص والروائي والباحث المغربي أمجد مجدوب رشيد.

وقد تألفت لجنة تحكيم مسابقة الرواية من الأسماء التالية؛

د. محمد دخيسي أبو أسامة: منسق اللجنة

دة. سعاد الناصر: أستاذة التعليم العالي (تطوان)، مبدعة وباحثة، منسقة الفريق؛

ذ. محمد مباركي: أستاذ متقاعد، قاص وروائي (وجدة)؛

د. سعيد الشقروني: أستاذ التعليم العالي (مكناس)، مبدع وباحث؛

ذة: أمنة برواضي: أستاذة (الناظور)، قاصة وروائية.

وقد جاء في تقرير اللجنة على لسان الدكتورة سعاد الناصر ما يلي:

     “نحتفل في هذه الأمسية برموز أدبية، وبالإعلان عن الفائز في المسابقة التي كانت على هامش الملتقى  العربي الرابع للرواية الذي نظمتها جمعية المقهى الأدبي بهذه المدينة الجميلة، وهي بادرة طيبة، تهدف إلى تشجيع الروائيين وحثهم على المثابرة في المسير الإبداعي، وإلى إبراز نصوص مؤهلة لتقديم صيغ متجددة لبناء رواية تستثمر شروط الإبداع السردي. وقد تقدمت للمسابقة ثلاثة عشر رواية، ثمانية من المغرب، وأربعة من دول عربية. وأغلب الروايات تتفاوت مستوياتها الجمالية وموضوعاتها الدلالية،وتتوفر فيها درجة من درجات الشروط الجمالية،ولا تخلو من مزايا بشكل نسبي.والرواية الفائزة استطاعت أن تقنع لجنة التحكيم المكونة من الأساتذة الأفاضل محمد امباركي وآمنة برواضي وسعيد الشقروني وسعاد الناصر، مع ما لها وما عليها، وذلك بما تميزت به من مؤهلات سردية يمكن إجمالها فيما يلي:

– الموضوعات المتناولة، وإن كانت متداولة، إلا أن النظر إليها وإلى الواقع المحكوم بالتشظي وعدم التناغم، والشخصيات المستثمرة لإنتاج الرؤية وتحقيق فائض المعنى جعل من مضمون/ مضامين الرواية معبرة وذات راهنية.كما أن الرواية جاءت متكاملة المعنى بفضل ذلك الخيط الحريري الرّفيع الذي مسك الكاتب موضوعات الرّواية ليجعلها موضوعا واحدا.

-استلهام الروائي لذاته وخلفياته المعرفية والجمالية من أجل تكوين سردي يشف عن هاجس يحرك توقه للحكي، انطلاقا من اختيار جمالي خاص في الكتابة السردية.

توفّق الروائي في جعل الحبكة السّردية في الرواية “متماسكة العناصر” حيث ترتبط الأحداث فيها بعلاقة سببية، مع ما يتخللالسرد من محطات استرجاعية عبر استخدام تقنية الفلاش باك، والعودة بالذاكرة إلى فترات تعود إلى مرحلة الطفولة.

-الفضاء الذي اختاره الروائي متنوع إلى حد كبير، ومقصود لانبثاق المعنى، وولادة حوارات بين الشخصيات بما يتماشى مع رؤيته،إضافة إلى استثماره لفضاء العالم الافتراضي الذي كان مشدودا إليه من خلال مراسلاته.

كُتبت الرواية بلغة سليمة على العموم، تحقق فيها إلى حدّ ما جمالية الصياغة، بما ينهض بالخطاب الروائي إلى مستوى الأدبية، على الرغم من عدم تنوع مستوياتها، وطغيان المستوى الافتعالي في بعض المقاطع السردية، إلا أنها تنبئ بمرجعية معرفية وثقافية غنية، الأمر الذي مارس على النص تنوعا دلاليا. كما أن اللغة بقدر ما نأت عن التقريرية فإنها تميل إلى خدمة رؤية المؤلف، وتتناغم مع طريقة كتابته ورؤيته للأشياء وللذات وللأخر.

     وفي الأخير، أسجل احترامي وتقديري لزملائي الكرام في لجنة التحكيم، وأعدّ أن مناقشاتنا الهادئة وتناغمنا قيمة مضافة لنا جميعا، كما أهنئ اللجنة المنظمة، وعلى رأسها الباحث المقتدر الدكتور محمددخيسي أبو أسامةوالدكتور عبد السلام بوسنينة.”

 

     ومن جهته عبر الفائز الأستاذ أمجد مجدوب رشيد عن هذا التتويج بكلمة عبر فيها عن اعتزازه بهذا الفوز وشكره للجنة التحكيم واللجنة المنظمة للملتقى الرابع للرواية بوجدة، جاء فيها:

الحمد لله

 

     يوم السبت 21 ابريل 2018 أعلنت الدكتورة سعاد الناصر وهي رئيسة لجنة التحكيم في المسابقة الروائية العربية المنظمة من طرف جمعية المقهى الأدبي ضمن فعاليات الملتقى العربي الرابع للرواية الذي اتخذ موضوع الرواية النسائية في الوطن العربي الأصل والامتداد ،محورا له،أعلنت الدكتورة عن الرواية الفائزة وعن ولادة روائي.

     “قبل أن أستعرض قصة كتابة رواية (رعشة) المتوجة عربيا من لجنة لها كل التقدير والاحترام، ومن وسط عاصمة الثقافة العربية وجدة، اسمحوا لي أن أوجه كلمة شكر على الحفاوة التي أحطنا بها أنا ووالدي مذ وطئنا أرض وجدة.

     في البداية أهنئ جمعية المقهى الأدبي على النجاح الشامل لفعاليات الملتقى ، سواء من حيث الأوراق النقدية المعروضة ،وماتميزت به من وجاهة وعمق وخصوبة ،ومستوى التداول والحوار حول قضايا الرواية العربية كتابة وقيما وتقنيات وآفاقا..

    والنجاح كان بينا في الرضى الذي خيم على كل المشاركين وحسن التنظيم ودقته والفعالية والكرم ،والجدية واحترام الوقت .

    وما خلفه من أثر طيب في نفوس الضيوف الذين شملتهم  حلاوة الحديث ودماثة الخلق وبسمات الوجوه ولين الجانب ورقة التصرف.

أما عن قطب هذا النجاح فالدكتور محمد دخيسي أبو أسامة والدكتور عبد السلام بوسنينة والدكتور مصطفى سلوي طليعة الموكب ولكن الفاعلين كثر والحمد لله.”

 

    وقد عملت جمعية المقهى الأدبي وجدة بدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة على طبع الرواية الفائزة وتوزيعها على المشاركين والحاصرين في الأمسية الختامية للملتقى الرابع للرواية.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً