منوعات

مذكرات كاتب فاشل… بالأبيض والأسود

عبد الكريم ساورة

16/ بالأبيض والأسود

كانت أمي تهتم بي كثيرا عندما كنت صغيرا، لدرجة لم يفتني أي لقاء بينها وبين نساء الحي أو من كانوا يزورنا بانتظام، حتى أصبحت ألقب بين اقرأني ب” ولد مو ” لكن أبي كان ينهرني باستمرار ويقول لي: ” حرفة الجلوس مع النساء لاتورث سوى البلاء ” وفعلا من عاشر النساء في صغره أربعين يوما يصبح مثل السيف يذبح من كل الجهات ومع مرور الأيام كان أساندتي في الإعدادي يشهدون على تفوقي الكبير بالطبع ليس الدراسي وإنما الحجاجي. صراحة أصبحت مبدعا في أسرار البيوت وحروب الليل والشهوة . وصدق أبي عندما كان يقول إن سوق النساء لاتباع فيه سوى سلعة المتعة.

كنا نقطن بحي إداري والغريب أن منزلنا المبني بالأجور الأحمر( وهو بناء عشوائي مائة بالمائة نبت كشوكة وسط المصالح الإدارية وسكن المسؤولين الذي كان بمواصفات خاصة ) وكان على مساحة متوسطة تتوسطه شجرة متوحشة وبئر يفيض منه الماء وبهو كبير كان يجمع كل نساء الحي وقت الشدة والرخاء، ومعه العديد من المساكن قد سلمتهم السلطة لرجالها من القوات المساعدة و الجنود المتقاعدين وكان منهم أبي ، الرجل المحارب … حارب ماذا ؟ ….

تتمة النص على هسبريس من هنا

اترك تعليقاً