المزهرية الثقافية

رد منطقي لبق على الدكتور محمد الفايد/مصطفى أكن

ملاحظات سريعة على مقطع الدكتور الفايد أدلي بها ليس بوصفي طبيبا ولكن فقط كإنسان يحاول استخدام عقله.

أولا: لست مع الذين ينتقصون من المكانة العلمية للرجل، الرجل ربما بارع في تخصصه.. ولست مؤهلا للحكم عليه، إنما بيننا المنشورات في المراجع العلمية المحكمة، وذلك ما ينهي النقاش..

ثانيا: الرجل في مقطعه جاء بادعاء كبير وهو أن تناول المكملات الغذائية التي أشار اليها يعالج المرض في غضون ثلاثة أيام بشكل تام.. كنت انتظر منه كأي رجل علمي أن يذيل مقطعه بروابط الدراسات التي أثبتت ما يقول.. للأسف ذلك لم يحصل، فالعرض كله جاء في إهاب موعظة دينية لا علاقة لها بصلابة العلم ودقة الدراسات..

ثالثا: حتى وهو لم يثبت شيئا، ما كان عليه أن يدعو الأطباء الى استعمال شيء غير مدروس، ويجعل ذلك منقذا للأرواح، وكأنه يقول إلم تفعلوا فأنتم تسمحون بموت الناس، الأطباء لا يمكن لهم استعمال شيء غير مدروس بشكل كاف ( دونك الخلاف حول دواء الملاريا لأنه غير مدروس بشكل كاف)، فما بالك بشيء غير مدروس أصلا.. فهل خلق حالة العداء بين المواطن والطبيب بتصويره يرفض إنقاذ الناس أمر جيد؟ قطعا لا…

أخيرا: على الدكتور الفايد ان يأتي البيت من بابه، إن كان عنده شيء يقوله، فليخرجه في مقال علمي محكم في مجلة علمية محترمة، وآنذاك لينسق مع أحد المستشفيات لتجريب دوائه بعد موافقة الهيئات المسؤولة والمرضى، وآنذاك سنتحدث عن نسبة النجاح، هل هي 1 او 101 في المائة.. أما ان تطل في فيديو وخلفك مكتبة عامرة بكتب التراث والتي أحترمها بالمناسبة، عوض أن يكون خلفك مختبر للبيولوجيا الدقيقة وفي يدك مقالات علمية، أظن أن الأمر يقترب من المسرح أكثر منه إلى العلم..

اترك تعليقاً