منوعات

لا نريد أن نتلهَّى بِ”عَظْمَة” اسمها بنكيران! – عبد الرحيم العلام — 7 يناير, 2016

لا نريد أن نتلهَّى بِ”عَظْمَة” اسمها بنكيران! – عبد الرحيم العلام
— 7 يناير, 2016
نعم الأمر صحيح، هناك من يريد أن يصنع بالقمع والقوانين الشاردة الخارطة الانتخابية القادمة..

نعم لا يمكن أن نكون أغبياء حتى نتلهّى بـ “عظمة” اسمها “ابن كيران” وهو الذي لا يستطيع أن يحرك أصغر شرطي من مكانه..

نعم إن القوة التي قمعت وتقمع المواطنين في الشوارع ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والشكليات، هي قوة تأتمر بأوامر مدير الأمن “الحموشي” الذي يرأسه وزير الداخلية “حصاد” الذي يعينه الملك..

نعم إن الذي يمارس القمع هي أجهزة النظام السياسي.

لكن:

ما بال البعض يريد أن يبرر بهذا الوضع عدم تورّطه في الدم المغدور، ما بالهم حتى يضعوا رؤوسهم بين العموم ويقولون مثل غيرهم “اللهم إن هذا منكر”؟

هل عدم قدرتهم على منع القمع، رغم وجودهم في السلطة، يبرر سلوكهم؟ ألا يملكون سلطة دستورية تجعلهم يتحكمون في حصّاد والحموشي والعمال والولاة ورجال التدخل السريع والقوات المساعدة؟

لماذا يقول هؤلاء: إننا لا نتحكم إلا في جزء من السلطة؟ أليس هذا هو المبرر الذي جعل الكثير من المخلصين يرفضون المشاركة في سلطة لا تمنحهم إلا الفُتات؟

إما أنك مشارك في العملية برمتها، وأنت عضو في “الجريمة” وعليك أن تدافع عن “إجرامك” لا أن تتنصّل منه: فالمراسيم صدرت باسمك، والقوات تقمع الناس تحت إمرتك. وإما أنك لا تملك إلا “اللسان” والقدرة على تسليط الأذى على الناس، أي أنك تقدم فمك على طبق من ذهب لأشخاص يأكلون به “الثوم” أو بالأحرى تُسلم يدك لمن يقبع في الخلف لكي يبطش ويرفس ويركل بها.

اترك تعليقاً