المزهرية الأدبية الفنية

الثانوية الإعدادية أحمد شوقي تنظم زيارة علمية إلى فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بفاس. تقرير : ذ. عبد العزيز الطوالي

إيمانا من أعضاء نادي المواطنة وحقوق الإنسان بدور التاريخ في ترسيخ قيم المواطنة والصالحة، وحب الوطن؛ وتخليدا للذكرى العزيزة على قلوب المغاربة، ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي توافق الحادي عشر من يناير من كل سنة، واحتفاء بالتلميذات النجيبات والتلاميذ النجباء داخل المؤسسة – الثانوية الإعدادية أحمد شوقي بمديرية مولاي يعقوب- نظم نادي المواطنة بشراكة مثمرة مع جمعية الآباء، صبيحة اليوم الأربعاء 20 يناير 2021م، الموافق لـ06جمادى الآخرة 1442هـ، زيارة علمية استكشافية إلى مقر” فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بفاس.

ترأس الوفد التلاميذي وباقي الأطر، خلال هذه الزيارة العلمية، السيد مدير المؤسسة الأستاذ الفاضل الجيلالي العلمي، وقد رافقته الأطر الآتية:

  • ذ. عبد العزيز الطوالي بصفته منسقا للنادي ؛

  • ذ. هشام الكاف عضو النادي؛

  • ذ. عبد السلام السراطي عضو النادي؛

  • السيد ميلود حروشي بصفته رئيسا لجمعة الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ بالمؤسسة؛

  • الطالبة سناء السباعي عضو بمكتب الجمعية.

كما شارك في هذه الزيارة أربعة عشر تلميذا ( 11 إناث و 3 ذكور)، حيث انطلق الوفد من مقر الثانوية الإعدادية الكائن بحي الانبعاث رأس الماء،  جماعة عين الشقف، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، وكان الوصول إلى فضاء الذاكرة التاريخية على الساعة العاشرة.

استقبلت السيدة مديرة الفضاء الوفد بكل حفاوة وسرور وكرم، حيث عرفت الوفد بالفضاء الذي يزخر بكثير من الصور والوثائق الأدوات والكتب التاريخية الثرة، والتي اطلع عليها الوفد بكل حماس، حيث قدمت السيدة المديرة مشكورة توضيحات وشروحات مستفيضة لكل رواق تاريخي من الأروقة الثلاثة التي تؤثث فضاء الذاكرة التاريخية، متوقفة عند كل وثيقة مبينة الحدث التاريخي المرتبط بها، إذ اطلع الوفد على الرواق الأول الذي يشمل أسماء كل السلاطين العلويين وصور بعضهم، كل السلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب منذ حكم السلطان مولاي علي الشريف وصولا إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. أما الرواق الثاني فمخصص للذاكرة التاريخية الوطنية ويشمل وثائق وصور وأشياء تؤرخ لكل التضحيات الجسام التي قام بها المغاربة في سبيل تحرير الوطن من يد الاستعمار الغادر، حيث تعرف التلاميذ على أبرز الأحداث التاريخية المنقوشة بمداد من ذهب في سجل التاريخ المغربي، كما تعرفوا على أبرز رموز المقاومة وجيش التحرير المعروفين ببطولاتهم الوطنية في مجال مقاومة المستعمر، أو معروفين بالمقاومة محليا بمدينة فاس العالمة التي ساهم أبناؤها البررة بشكل كبير في مقاومة الاستعمار الفرنسي وتنشيط عدة خلايا كانت تستهدف كبار ممثليه بالمدينة، وهذا ما تعرف عليه الوفد في رواق الذاكرة التاريخية المحلية.

بعد التعرف على وثائق الفضاء، كتب منسق الوفد كلمة شكر وعرفان في سجل الفضاء وجهها لأطر إدارته الساهرين على حسن نظامه، وعلى استقبال الوفود الزائرة، كما عبر فيها عن الحب العميق الذي يكنه المشركون لوطنهم وتاريخيهم المجيد الذي يبعث على الاعتزاز والفخر بالذات المغربية الخلاقة الأبية، وعبر فيها أيضا عن تشبثه القوي بثوابت المملكة المغربية الشريفة، ليوقع – في الأخير –أعضاء الوفد في السجل ملتقطين صورا توثق لكل لحظات الزيارة التربوية العلمية.

انتهت الزيارة على الساعة الثانية عشرة والنصف، حيث عاد الوفد إلى مقر المؤسسة، وقد عبر جميع التلاميذ المشاركين عن شكرهم للأطر المرافقة لهم، كما أكدوا على الأهمية والفائدة العلمية للزيارة، التي تعكس انفتاح المؤسسة على المحيط، وغيرة الأطر التربوية والإدارية على المدرسة العمومية، باعتبارها قاطرة للتنمية البشرية، والتقدم العلمي، والنماء الحضاري الذي يعتبر هدفا أسمى يرومه كل مخلص لوطنه.

اترك تعليقاً