الرئيسية شعر

ذَاكَ الْعمر يا وَطَنِي /  الشيخ اليزيد الجزائر

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

سَّجِينِ أَنَا

أنسج خيوط الأماني

لأرتق جراحي المدفونة

على رصيف الأمنيات

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

فِي أَحْضَانِكَ

مُعْتَقَلٌ أَنَا

أغالب الصعاب

عبثا!

أحاول… العيش من جديد

لأتناسى على حافة وطن

لم يذكر يوما نداءاتي

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

أُسَامِرُ اللَّيْل

من أحْزَانِك أَرْتَوِي

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

وأنا … أُنَادِيكَ

و تَسْدُلُ السّتارَ

فِي الْعَرَاءِ تَتْرُكُنِي

أُعَارِكُ الكلابً

أنتظر دوري لأقدم

قربانا… للجلاد

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

الْمَطَر…ُ …

الرَّصيفُ……

الشَّمْسُ… …

الْغُبَار…ُ…

شمعة لا يتعدى ضوؤها الظل

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

بقيت ذاك الطفل

ينُادِيكَ !

ينُادِيكَ!

لِيَقُولَ لَكَ

أَيْنَ وَصَلَتْ قضيتي

هُوِيَّة ∙∙∙ٌ∙∙∙

ٌ∙∙∙ سِجْنٌ  ∙∙∙

اِنْتِفاضَة∙∙∙ٌ ∙∙∙

اِنْتِظار∙∙∙ٌ∙∙∙

شمس في المغيب

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

مِنْ قُبَّعَةِ الشُّرْطِيِّ

أخاف أنا

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

من الْحَبْلِ و الْعَصَا

أَرْتَعِدُ

أَتَفَكَّرُ قَمْعَ مُعَلِّمِيِ

يسكنني الخوف

لأخاف من إرتساماتي، بل حتى من ظلي

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

لَمْ أَرْتَوِ مَنِ اللَّبَنِ∙∙∙

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

نَسِيتُ رَائِحَةَ خُبْزِ أُمِّي

بين دهاليز الحياة

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

و أنا أحلق في بحر الذكريات

أصارع موج الوجود

متسلقا جدار الحكايات

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

أَبْكِي أنا ∙∙∙

بصوت مخنوق

ألملم شتاتي من بقايا الأمنيات

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

أَحْلُمُ

أَنَنا أصدقاءُ

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

أَحْلُمُ∙∙∙

بِالرَّغيفِ

بالدفء و الارتقاء

و الاستيقاظ الأبدي

وِنسْيَانِ نعيل الْعَسْكَرِ

و خَشْخَشَةِ السِّلاَحِ

أَرْبَعُونَ عَامًا يا وَطَنِي

عمرٌ رسم عَلَى الْجَدار

اترك تعليقاً