منوعات

كلمة شكر وعرفان من الدكتور أحمد شحلان

فضيلة الأستاذ عبد الرحيم بودلال،
سلام الله عليكم ورحمته تعالى، وبعد.
جُدتم وما لي ما به أرد الجود، فقد تأثرت غاية التأثير، بجودة التنظيم وحسن اختيار الموضوع، وتأثرت ببالغ الحفاوة المعهودة منكم. فأرجو أن تقبلوا شكري وأن تنوبوا عني بالشكر لفضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة، والدكتور سمير بودينار والدكتور ميمون الداودي، والدكتور سعيد كفايتي والدكتورة كريمة نور عيساوي. والدكتور حسن لمراني، والدكتور محمد الشامي، وإخوة غيرهم ممن أسهموا في اللقاء المبارك. وعلى يديك، أبعث هذه التحية إلى وجدة الرائعة، فكن لي وسيطاً في رسالة العرفان والثناء هذه.

وجدة الوفاء

وَجْدةَ الوَفِيَّةَ, يَا بِنْتَ الأَكَارِمِ، يا حَصِينَةَ الْبُنْيَانِ، يا عَطُوفةً بالوَجْدِ، يَا مَرْبِطَ خَيْلِ الله الصَّاهِلَةِ، يَا غَنِيَّةَ الْكَفِّ، يَا ذَاتَ العَقْلِ الرَّاجِحِ. يَا مَنْ جَمَعَتْ شَمْلَ الْوَحْدَةِ في نُقْطَةٍ [وجدة]. وما أَنَا مِمَّنْ وصَفَكِ بهَذِهِ الصِّفَاتِ الْجَليلات، فهي من صُنْعِ الُّلغَةِ خَصَّتْكِ بِها، ومن مَسْطُورِ التَّاريخ مَا نَازَعَكِ فِيه أحَدٌ. يَا سَيِّدَةَ الجِيرَانِ، مِـمَّنْ أَحْسَنْتِ إليهم وَقَدْ اشْتَدَّ الْكَلْكَلُ عَلَى الْكَاهِل، واسْوَدَّتْ الْغُيُومُ عَلَى الذَّاهِلِ، حَتَّى أَتَى اللهُ بِالْفَرَجِ…
قَبْلَ مَا يَنِيفُ عَلَى ثَلَاثِينَ سَنَةً وَالشَّبَابُ فِي العُرُوقِ غَظٌّ طَرِيٌّ يَزْهُو، وَالأَمَانِي بَيْنَ الضُّلوعِ لَا تَحُدُّ لَهَا المـَسافَاتُ مدىً أَوْ تُثَنِيهَا عَمَّا إِلَيْهِ تَهْفُو. كُنْتِ مَهْوىَ القَلْبِ، لَمَّا ارْتَفَعَتْ فِيكِ قِلَاعُ الجَامِعَةِ بِاسْمِ اللهِ مُجْراهَا وَمُرْسَاهَا, وَلَمَّا هَيَّأْتِ لِلعِلْمِ رِحَابَكِ قاسِيهَا وَأَدْنَاهَا. فَأَحْسَنْتِ الصُّنْعَ وَكَرَّمْتِ الوَافِدَ، وَزِدْتِ عَلَى تَلِيدِكِ مَا أسْعَدَ النَّاظِرَ والشَّاهِدَ.
عِنْدَهَا حَمَلَتْنِي إِلَيْكِ رَزَانَةُ مَا عُرِفْتِ بِهِ مَدَى الأَزْمَان، وَتَجَمَّلْتِ بِهِ مِنْ آيَاتِ أَخْلَاقٍ حِسَان. وَمَنْ لَا يَعْرِفُ لِلوَجْدِيِّ، إِنْسَانًا فِي جِنْسَيْهِ، وَوَفِيًا فِي خُلْقَيْهِ، مَا أَتَّصَفَ بِهِ مِنْ حَصَافَةِ عَقْلٍ وَرَجَاحَةِ حِجْرٍ، وَمَا كَانَ لَهُ مَنْ بَأْسٍ إِذَا غَضِبَ، أَوْ أَرْيَحِيَّةٍ إِذَا طَرِبَ.
مَا أَنَا قَرَأْتُ هَذَا فِي تَارِيخِ مَسْطُورٍ, أَوْ اِسْتَنْبَطْتُهُ مِنْ مَكْتُوبٍ مَـحْبورٍ، فَمَنْ فِي مِثْلِ أَخْلَاقِكِ يَا وُجْدَة, لَا يَحْتَاجُ إِلَى بُرْهَانٍ مَكْتُوبٍ، أَوْ حُجَّةِ سَنَدٍ مَرْغُوبٍ.
قَرَأْتُ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ مَنْ عَرَفَتْهُمْ مِنْ الرِّجَالِ، وَمَنْ كَتَبُوا تَارِيخَكَ مِنْ الأَبْطَالِ. وَجَدْتُهُ فِي أسَاتيذ كَانُوا فِي جَامِعَتِكِ مِنْ خِيرَةِ الخَلْقِ أَخْلَاقًا, وَمِمَّنْ كَانُوا فِي هَيَاكِلِ عِلْمِكِ أعلاقًا. تَزَيَّنُوا بِسَرابيل المَعَارِف، وَتأَنَّقوا بِما خَطُّوا بِغَالِ المِدادِ، من الصُّحُفِ واللَّفائِفِ. وَمَا رَأَيْتُ فِيهِمْ ذَا أَنْفٍ فِي السَّمَاءِ تَعْلُو السَّحَابَ, أَوْ مَزْهُوّاً بِنَفْسِهِ يَعْدُو الصَّوَابَ. كُلُّهُمْ أَحِبَّةٌ فِي اللهِ. بِحُبِّ اللهِ عَانَقُونَا نَحْنُ الزُّوَّارَ، وَبِاِنْشِرَاحٍ فِي القَلْبِ وَالصَّدْرِ أَنْزَلونَا الدِّيَارَ.
يَا أللهُ… كَمْ كَانَتْ هِيَ جَمِيلَةٌ تِلْكَ الأَماسِي، بَعْدَ دَرْسٍ مُتَّسَعِ الأَرْجَاءِ، يَكْتَنِفُنَا بِيتٌ وَجْدِيٌ مُنْشَرِحَ الأَنْحَاءِ. فَيَا أللهُ مِنْ ذاكُم الجُودِ مِنْ ذَوِي الهِمَمِ، يُطْعِمُونَنا مِنْ رائقِ عِلْمِهِم وأَطايِبِ النِّعَمِ.
وُجْدَةَ العِلْمِ، حَيْثُ كَانَ المـُــدَرَّجُ عَلَى مَدَاهُ، وَالزَّمَانُ مِنْ مَجْرَاهِ إِلَى مَجْرَاهِ, يُسْعِدُنِي بِطُلَّابٍ هِمَمُهُم فِي حُبِّ العِلْمِ عَالِيَةٌ, وَأَخْلَاقُهُمْ فِي مِثْلِ إِخْوَانِهِمْ مُتَسَامِيَةٌ.
وُجْدَة.. وُجْدَة.. وُجْدَة.. مَرَّ عَلَى جَمِيلِ هَذِهِ الذِّكْرَيَاتِ مِنْ الزَّمَانِ أَزْمَانٌ, وَحُبَّكِ فِي القَلْبِ لَمْ تَذْبُلْ لَهُ أَلْوَانٌ.
وَاليَوْمَ بَعْدَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً بِالتَّمَامِ وَالكَمَالِ. يَجُودُ مِنْكِ القَلْبُ بِمَا عُرِفْتِ بِهِ مِنْ وَفَاءٍ، وَيَسْتَقْبِلُنِي بِنَفْسِ الحَفَاوَةِ وَالمـــــحَبَّةِ وَالصَّدْرِ الرَّحْبِ، فِي جَمِيلِ سَهْلِهِمْ، وَلَطِيفِ بُنْيانِهم، إِخْوَةٌ لِي شَارَكُونِي أَيَّامَهَا فِي الجُودِ عَلَى طَلَبَتِهِمْ بوافر عِلْمِهِمْ, وَجَمِيلِ أَخْلَاقِهِمْ. وَلَا غَرْو، فَكَلِمَتُهُمْ دَوْمًا فِي النَّاسِ مَسْمُوعَةٌ, وَأَفْضَالَ أَيَادِيهِمْ فِيهِمْ مَنْشُورَةٌ. زَيَّنُوا لِلنَّاسِ طَيِّبَاتِ الدُّنْيَا بِأَنْعُمِ العُلْيَا. وَنِعْمَ أَهْل العِلْمِ، عِنْدَمَا يَحُثُّونَ عَلَى فِعْلِ الخَيْرِ باِكْتِسَابِ العِلْمِ وَنَشْرِ الْـمَحَبَّةِ وَالتَّخْفِيفِ عَنْ المُحْتَاجِ.
وُجْدَة وُجْدَة وُجْدَة. رَغْمَ بُعْدِ ذاكُم الزَّمَانِ، عَانَقَنِي فِيكِ اليَوْمَ، إِخْوَةٌ سَعِدْتُ بِأَنْ كُنْتُ لَـهُـمْ مُسَاعِدًا فِي طَرِيقِ المَعْرَفَةِ بِمَا تَيَسَّرَ لِي، وَأَغْنَوْا ذَاكَ الـمُتَيَسَّرَ بِمَا َمـَدُّونِي بِهِ مِنْ قُوَّةٍ تَمَثَّلَتْ فِي حُبِّهِمْ لِلأَخْذِ وَرَغْــــبَتِهِمْ فِي الـــمَعْرِفَةِ. وَكَمْ كَان مَطْمَحُهمْ هَذَا مُحَرِّضًا لِي عَلَى أَنْ لَا آتِيهِمْ إِلَّا بَعْدَ أَنْ أَتَأَكَّدَ مِمَّا عِنْدَي مِنْ زَادٍ. فَقَدْ كَانُوا رِجالًا مَلْبَسُهُمْ الخُلُقُ، وَزِينَتُهُمْ الرَّزَانَةُ، وَهالَتُهُمْ الاِحْتِرَامُ، وَهُمْ مِنْ حَيْثُ هُمْ، مَظَنَّةٌ لِلعِلْمِ وَالْمـَعْرِفَةِ. هُمْ اليَوْمَ, يَجْلِسُونَ عَلَى نَفْسِ الكُرْسِيِّ الَّذِي جَلَسْتُ عَلَيْهِ، وَبِنَفْسِ الصِّفَاتِ، يَجُودُونَ وَيُجَوِّدُونَ, يَعْلَمُونَ وَيُعَلِّمُون، مِمَّا لَهُم مِن عِلْمٍ وَمَا مُيِّزُوا بِهِ مِنْ أَخْلَاقٍ.
يَا لَكِ مِنْ وَفِية رائقَةٍ. رَحَبَةَ الصَّدْرِ، طِيبَةَ القَلْبِ، بَعِيدَةَ النَّظَرِ. فَكَمْ مِنْ مَجَامِعَ عِلْمِيَّةٍ فِيكِ رَأَتْ النُّور، وَكَمْ مِنْ لِقَاءَاتٍ نَيِّرَةٍ قَصْدُهَا ِالبُرُور، رَصَّعَتْ بِهَا جَامِعَتُكِ تَاج عِرْفَانِهَا، وَزَيَّنَتْ بِهَا جِيدَ مُرِيدِيهَا وَطُلَّابِهَا. وَمَا أَسْعِدْنِي أَنْ تَخُصِّينِي بِجَوْهَرَةٍ مِنْ هَذِهِ الجَوَاهِرِ، وَمِنْ أَبْهَاهَا: فِي أَدْيَانِ اللهِ الوَاحِد الأَحَدِ. وَمَا صَحَّ فِيهَا مِنْ إِيمَانَ وَمُعْتَقَدِ. وَفِي أسْمَى المَقَاصِدِ وَأَبْدَعِ المشَاهِدِ: أَنْ يَعْرِفَ الإِنْسَانُ أَخَاهُ، وَأَنْ لَا يَظَلَّ للُّغَةِ سُلْطَانٌ هُوَ سُلْطَانُ بُرْج بِابِلَ, وَأَنْ لَا يَعُودَ لِلخَلْقِ مَا عَنَّى قَابِلَ وَهَابِلَ.
وُجْدَة العَظِيمَةُ، فِي هَذَا اللِّقَاءِ المَعْرِفِيّ الجَمِيلِ، الْتَقَى مِنْ بَاحِثِي الْمـَعْرِفَةِ أَجِلَّاءُ, جاءوا مِنْ الـمــَشَارِقِ وَالــمَغَارِبِ، تَجَمَعُهُمْ كَلِمَةٌ سَوَاءٌ: حُبُّ المَعْرَفَةِ وَإِزَالَةُ غَبَشِ العُنْجُهِيَة عَمَّا أَرَادَ اللهُ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ لِسَانٍ وَلِسَان، من شَامِلِ الكَرَم والإِحْسَانِ.. لِقَاؤُكِ اليَوْمَ جَمِيلٌ وَغَنِيٌّ وَمُمْتِعٌ وَنَبِيلٌ. بِمَا هُوَ عَلَيْهِ، وَبِمَنْ كَانَ وَشَارَكَ فِيهِ، وَبِمَرْكَزٍ عِلْمِيٍّ لِلدِّرَاسَاتِ وَالبُحُوثِ الإِنْسَانِيَّةِ وَالاِجْتِمَاعِيَّةِ فَرِيدٍ فِي بُنْيَانِهِ الَّذِي رُفِعَ عَلَى التَّقْوَى, وَمَا مَسَّهُ لُغُوبٌ مِمَّا تَأْتِي بِهِ رِيَاحُ التَّفَاخُرِ وَالأَهْوَاءِ. فَقَدْ سَعى إِلَى رُوَّاءِ سَناهُ، مُؤْمِنٌ عَالِمٌ، َأَنَارَ وَيُنِيرُ ، مَا دَامَتْ النِّيَّاتُ صَالِحَاتٍ. وَمَا أَسْعَدَني أَنْ قُلْتُ فِي هَذَا الْمَحْفَلِ كَلِمَتَي وَاِلْتَقَيْتُ فيه ِبأَخْيَارٍ.
كُلُّ طُقُوسِ حَفَاوَتُكِ يَا وُجْدَة جَمِيلَةٌ كَرِيمَةٌ، بِمَا فِيهَا لَحْظَةٌ شَعُرْتُ فِيهَا بِبَعْضِ الأَسَى: تِلْكَ هِيَ لَحْظَةُ وَدَاعِ أُسْتَاذٍ بَاحِثٍ حَمـَلَهُ إِلَيْنَا شَوْقُ المـــَـــــعْرِفَةِ، أُسْتَاذٍ مِنْ بَلَدِ إِخْوَتِنَا الجَزَائِرِ العَزِيزَةِ، فَقَدْ عَانَقْتُهُ لِأُودِّعَهُ, وَعَانَقَنِي لِيُودِّعَنِي، فَطـلَّتْ مِنْ عُيونِنا ظِلَالُ دُمُوعٍ عَلَى حَالٍ أَرْفُضُهَا وَيَرْفُضُهَا. فَقَدْ عَانَقَنِي وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يُعَانِقَ كُلُّ جَزَائِرِيٍّ أَخَاهُ المَغْرِبِي، وَعَانَقْتُهُ وَكُنْتُ أَحْبَبْتُ أَنْ يُعَانِقَ كُلُّ مَغْرِبِيٍّ أَخَاهُ الجَزَائِرِي. وَمَا أَظُنُّ أَنَّ أَمْرًا طَلَبَتْهُ الـمـَعْرِفَةُ وَسَعَى إِلَيْهِ العَقْلُ يَتَعَذَّرُ الوُجُود. قَدْ يَسِيرُ فِيهِ الزمَانُ الْهُـــــــوَّيْنىَ، وَلَكِنَّ سُلْطَانَ العِــلْمِ أَقْوَى مِنْ مُلَابَسَاتِ السِّيَاسَةِ. واسْمَعُونِي يَا إِخْوَتِي مــِمَّن همَّهُمْ أَمْرُ الأُمَّةِ. – وَالأُمَّةُ لَيْسَتْ بَلَدَيْنَا وَحَسْب، الأُمَّةُ أُمَّةٌ إسلاميةٌ كَامِلَةٌ – إِنَّ مِثْلَ هَذِهِ الصَّوْمَعَةِ العَالِمَةِ فِي وُجْدَة, وَأَخَوَاتٍ لَهَا فِي عَزِيزَتِنَا الجَزَائِرِ، تَسْتَطيعُ أَنْ تُعِيدَ لِلتَّارِيخِ مَجْدَهُ, وَأَنْ تَمْحِيَ ما فَصَل العُقُولَ والقُلُوبَ. وَمَا كَانَتْ أُمَّتُنَا عَظِيمَةً إِلَّا فِي العُهُودِ الَّتِي صَنَعَتْ حُدُودَهَا مِنْ المَحَبَّةِ والمَعْرِفَةِ وتَضَامُنِ رِجالِ العِلْمِ وَشُيوخِ الحِكْمَةِ. إِنَّ مَنْ لَبِسَ الحَضَارَةَ زِينَةً، لَا يَخْشى غَفْوَةَ الْعَقْلِ الزَّائِلَةَ. أَنا وَأَنْتَ، أَخِي، الَّذِي شَارَكْتَنَا أَفْرَاحَنَا العِلْمِيَّةَ, سَنُشَارِكُكَ أَفْرَاحَكَ بِإِطْلَاقٍ. لِأَنَّ تَارِيخِنَا خُطٌّ بِكَلَمٍ هُوَ الأَسْمَى، وبِدُسْتُورٍ مِنْ الله هُو الأعْلَى. وَرِبَاطُنَا مَشْدُودٌ بِوثَاقٍ هُوَ الأَقْوَى. والإِنْسَانُ أخُ الإِنْسَانِ بِعِنَايَةِ الرَّحْمَنِ.
تَحِيَّةَ حبٍّ لِكُلِّ الأَفَاضِلِ الَّذِينَ أَقَامُوا هَذَا العُرْسَ. الَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يُبَرْهِنوا عَلَى أَنَّ لِلُّغَاتِ وَهَجَهَا وَسُلْطَانَهَا، وَبِهَا تَتَحَابُّ الأُمَمُ وَتَلْتَقِي الشُّعُوبُ. شُكْرًا لِلمُنَظِّمِينَ، رِجَالًا قَائِمِينَ بِالمَرْكَزِ وَعَلَيْهِ، وَمُشَارِكِينَ مِنْ ماستر اللُّغَاتِ وَالحَضَارَاتِ الشَّرْقِيَّةِ وَمُقَارِنَةِ الأدْيان، وَالبَاحِثِينَ الَّذِينَ تَفَضَّلُوا عَلَيَّ فَأَهْدَوْنَا ثَمَرَاتِ هَذَا اللِّقَاءِ، وَهِيَ هَدِيَّةٌ غَالِيَةٌ لَا قُدْرَةَ لِي عَلَى أَنْ أَرُدَّ لَهُمْ مَثِيلًا لَهَا، وَأَعِدُهُمْ، إِنْ مَدَّ اللهُ فِي العُمْرِ، أَنْ لَا أَدَعَ قَلَمِي يَرْتَاحُ, أَوْ مِدَادِي يَغيضُ، أَوْ وَرَقِي يَذْبُلُ. وَهَذَا جُهْدُ الْمـُقِلِّ، لِعَلَّنِي أَكُونُ عِنْدَ حُسْنِ الظَّنِّ.
جَزَاكُمْ اللهُ خَيْرًا يَا خِيَارَ النَّاسِ. وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللهَ.
شُكْرًا لَكَ رَبِّي عَلَى مَا بِهِ أَنْعَمْتَ، وَإِلَيْهِ هَدَيْتَ، لَا اِلَهُ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ.
أحمد شحلان

المصدر :https://web.facebook.com/cerhso.oujda/posts/918445414991970

اترك تعليقاً