منوعات

كوكب الأرض بين المسطِّحين والمكَوِّرين (الجزء الرابع) / أشرف غريب

5- إذا نظرنا في طبقة الصحابة فإننا لا نجد -حسب علمي- قولة واحدة عن أحدهم يذكر فيها أن الأرض كروية الشكل. نعم، لقد ذكر ابن تيمية أُثرا عن ابن عباس أورده في سياق حديثه عن الآية الكريمة: “لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”([1]) جاء فيه: “في فلكة مثل فلكة المغزل”([2])، لكن هذا كان في إطار حديثه عن شكل السماء، وقد استدل ابن تيمية بهذا الأثر على استدارتها، فليس هذا مما يعنينا.

أما الأرض فلم أجد -حسب مطالعتي المتواضعة- قولا واحدا لصحابي واحد ينص على كروية الأرض، بل أزعم أنه لو وُجد هذا القول لساقه ابن تيمية واستدل به على كروية الأرض كما ساق قول ابن عباس للاستدلال على استدارة السماء، ولساقه غيره ممن قالوا بكرويتها وهذا بين واضح. ولعل أحد القراء الكرام يجد أثرا عن صحابي فيه نصٌّ على كروية الأرض فيمدنا به وينقله إلينا ونكون له شاكرين. وليعلم أنه حتى إن نقله إلينا فإنه لا يدل أبدا على الإجماع، بل يكون قولا لفرد من الصحابة أو فردين، فإن علمنا مخالفا له فذاك، وإلا فعدم علمنا بمخالف له -في حالة وجوده- لا يعني عدمه.

6- وحتى تعلم علم اليقين أنه لا يصح إطلاق الإجماع على كروية الأرض، فإليك نقولا عن أناس قالوا بخلاف ما دل عليه الإجماع وهم ممن عاصروا أو سبقوا العلماء القائلين بالإجماع:

أولا: قال القونوي (ت 1195هـ) في حاشيته على تفسير البيضاوي (ت 685هـ) معلقا على ما قرره من تكوير الأرض: “وإن صح إرادتها بل كونها مسطحة راجحة لأنها مختار ابن عباس (ت 68هـ) عن ابن عمر (ت 73هـ) رضي الله تعالى عنهم وظاهر قوله تعالى: “وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا”([3])، وقوله تعالى: “لَاتَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا”([4])، “وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا”([5]) يدل على كونها مسطحة، وابن عباس وجمع كثير من أهل العلم أعلم باللسان وأدرى بالبيان، فلا جرم أن الميل إليه مقبول لدى أولي العرفان، والكروية قول الفلاسفة، والظاهر أنها مختار المصنف تبعا للإمام الرازي فإنه قول الوجوه العقلية التي أقيمت على الكروية في تفسيره، والمصنف تبعه مع تقرير حدوثها فحينئذ لا محذور في كلا الاحتمالين لكن متابعة السلف أسلم”([6]).

ثانيا: جاء في تفسير مقاتل بن سليمان (ت 150هـ) نصوص عديدة تشير إلى القول بتسطيح الأرض، منها على سبيل المثال لا الحصر: “وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا” يعني بسطناها، يعني: مسيرة خمسمائة عام طولها، وعرضها وغلظها مثله، فبسطها من تحت الكعبة”([7]).

ثالثا: يقول ابن عطية الأندلسي (481 – 541هـ) في تفسيره للآية 19 من سورة نوح: “… وأما اعتقاد كونها بسيطة فهو ظاهر كتاب الله تعالى، وهو الذي لا يلحق عنه فساد البتة. واستدل ابن مجاهد (245 – 324هـ) على صحة ذلك بماء البحر المحيط بالمعمور، فقال: لو كانت الأرض كروية لما استقر الماء عليها([8]).

ثالثا: يقول عبد القاهر البغدادي (ت 429هـ): “والباسط في الدلالة على بسط الرزق لمن شاء، وعلى أنه بسط الأرض، ولذلك سماها بساطا خلاف قول من زعم من الفلاسفة والمنجمين أن الأرض كرية غير مبسوطة([9]).

رابعا: يقول الماوردي (364 – 450هـ): قال: “قوله عز وجل “وهو الذي مد الأرض” أي بسطها للاستقرار عليها، ردا على من زعم أنها مستديرة كالكرة([10]).

خامسا: يقول القرطبي (ت 671هـ): “قوله تعالى: “وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا” هذا من نعمه أيضا، ومما يدل على كمال قدرته. قال ابن عباس: بسطناها على وجه الماء، كما قال (والأرض بعد ذلك دحاها) أي: بسطها. وقال: “وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ”. وهو يرد على من زعم أنها كالكرة([11]).

هكذا إذًا ينسب القونوي والقرطبي عن ابن عباس -وهو من الصحابة- القول بتسطيح الأرض وأنها بسطت على الماء([12])، كما يذكر ابن عطية عن ابن مجاهد الذي عاصر ابن المنادي الذي قال “أجمعوا” أنه نفى كروية الأرض. وهذا عبد القاهر البغدادي والماوردي وهما من المعاصرين لابن حزم الأندلسي والسابقين لابن تيمية وابن الجوزي ينفيان بعبارة واضحة كروية الأرض، وفي هذا كفاية، إذ قد اتضح لنا في غاية الوضوح أنه لا إجماع على كروية الأرض. ولقد نص غير واحد من القائلين بكروية الأرض على الخلاف، ولم يتكلفوا أو يجازفوا في ادعاء الإجماع، ومن هؤلاء فخر الدين الرازي (544 – 604هـ)([13]) وابن عادل (ت 880هـ)([14]) وغيرهما، ولقد آثرت الاكتفاء بهما لعدم الإطالة.

7- تقدم معنا ما ذكره ابن تيمية من أن “دعوى الإجماع من علم الخاصة الذي لا يمكن الجزم فيه بأقوال العلماء، إنما معناها عدم العلم بالمنازع، ليس معناها الجزم بنفي المنازع، فإن ذلك فيه قول بلا علم“، وكذا ما نقله ابن القيم عن بعض العلماء كالإمام أحمد من “أن من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا” وفي رواية “إذا سمعت الناس يقولون أجمعوا فاتهمهم” وفي أخرى “لا ينبغي لأحد أن يدعي الإجماع، لعل الناس اختلفوا”، كما تقدم قول ابن عثيمين في شرحه على العقيدة الواسطية: “فشيخ الإسلام رحمه الله كأنه يقول: من ادعى الإجماع بعد السلف الصالح، وهم القرون الثلاثة، فإنه لا يصح دعواه الإجماع”، وتقدم الحديث حول خطورة دعوى الإجماع، والسؤال هنا هو، لماذا ينقل ابن تيمية الإجماع عن ابن المنادي بعبارة صريحة “أجمعوا” وهو ممن انتقدوا من يدعون الإجماع دون إثبات له؟ ولماذا لم يعرج عليه أو يذكر على الأقل أنه ليس إجماعا قطعيا؟ بل هو ممن يعتبر الإجماع المنضبط إنما هو إجماع السلف خاصةً، فلماذا لم يبين عدم انضباط ما حكاه ابن المنادي؟ وابن تيمية نفسه يقول “اتفقوا”، وإن كانت هذه العبارة أقل درجة من سابقتها، إلا أنها من العبارات المفيدة للإجماع، فهل نقول إن ما ذكره ابن تيمية تناقض مع نفسه؟ وهل نقول إن ما نقله ابن القيم عن الإمام أحمد من عبارات تُصرح بكذب من يدعي الإجماع وبتخطئته تنطبق على ابن تيمية وكذا على ابن المنادي؟

يقول عبد الله بن مبارك البوصي في موسوعة الإجماع لابن تيمية بعد نقله العبارات الصريحة في حكاية الإجماع والتي من بينها “أجمعوا”: “كل هذه العبارات تدل على الإجماع صراحة ما لم توجد قرينة تدل على أنه يريد بها قول الجمهور، أو يريد به إجماعا محصورا بمذهب أو بلد معين. ومن هذه القرائن أن يعبر عن الإجماع في موضع آخر بقول يدل على أنه قول الجمهور أو يذكر خلافا في المسألة مع حكاية الإجماع مما يدل أنه لا يعتد بخلاف الأقل، ونحوها من القرائن”([15]).

فوارد جدا أن يكون قصد ابن المنادي بقوله: أجمعوا “الجمهورَ” حسب محيطه الذي كان فيه، أو جمهور العلماء حسب مبلغه من العلم، ووارد أنه ربما كان يقصد إجماع أهل بلده مما كان شائعا فيه آنئذ، كما هو وارد أيضا أن يكون قصده بذلك علماء الهيئة والجغرافيا والطبيعيات عموما، كل هذا وارد، وهذا القول لا بد من وضعه في الحسبان إحسانا الظنَّ بأهل العلم، وتنزيههم عن أن يزعموا زعما دون دليل، أو ينتصروا لقولهم بالدعوى المجردة غير المنبنية على برهان صحيح، أو عن أن يتعمدوا الكذب نصرة لقولهم أو ما إلى ذلك.

 وكذلك عبارة ابن تيمية “اتفقوا”، هي “في الجملة أضعف من القسم الأول” حسب صاحب موسوعة الإجماع لابن تيمية، ويعلل ذلك بـ”أنها ترد عليها احتمالات كثيرة تخرجها عن الدلالة على الإجماع، كأن يكون مراد حاكي الاتفاق اتفاق الأئمة الأربعة، أو اتفاق أهل مذهبه، أو أهل بلده، أو غير ذلك”، ثم يواصل ذاكرا بعض الفروق بين عبارتي الاتفاق والإجماع منها: “أن يكون المراد أحيانا اتفاق المذهب كما هو مصطلح بعض المصنفين في الكتب المذهبية التي عنيت بتحرير المذهب. وقد يكون الاتفاق ظنيا لا يجزم العالم بالإجماع، فلذا يعبر بالاتفاق”([16]).

وإذًا فمحتمل أن يكون قصد ابن تيمية بقوله “اتفقوا” غير ما يتبادر للذهن من “الإجماع”، وهذا كما قلنا إحسانا الظنَّ بالعلماء، وحمل أقوالهم على ما يحتمل ويحتمل درءا للمطاعن التي قد توجه إليهم في حال حمل ألفاظهم على ظاهرها، وإن كنا في الحقيقة نلومهم وننتقد عدم تعريجهم وتوضيحهم للمقصود من العبارة، وكذا على عدم التنصيص على كون الإجماع ليس قطعيا لأن هذا يلتبس غالبا على الكثيرين من الناس، وقد حدث، كما لا شك أن هناك تناقضا -حسب ما يبدو- بين النظري والتطبيقي، وهذا يحدث كثيرا لأهل العلم، وليس أحد معصوما من الخطأ حتى الأنبياء، وبالتالي فالخطأ وارد عليهم لا محالة.

8- زعم ابن حزم أن “أحدا من أئمة المسلمين -المستحقين لاسم الإمامة بالعلم- لم ينكروا تكوير الأرض، وأنه لا يحفظ لأحد منهم دفعه كلمة”.

معلوم أن كلمة “أَحَدًا، لأحدٍ” هنا نكرة في سياق النفي، فهي تعم إذًا كل أئمة المسلمين دون استثناء، وزيادة على النفي العام يتحدث ابن حزم على سبيل الجزم، فهو يؤكد أن أحدا لم ينكر تكوير الأرض، كما يؤكد أنه لا يحفظ لأحد منهم كلمة في دفعه -أي القول بعدم كروية الأرض-، وهذه قضية كلية سالبة تنقضها جزئية موجبة كما عند المناطقة، وقد تقدم معنا قولان لعالمين ممن عاصروا ابن حزم وهما “عبد القاهر البغدادي” و”الماوردي” نصا على نفي كروية الأرض، فيكون قول ابن حزم قد انتقض من أصله. لكن السؤال، هل يعتبر ابن حزم أن هذين العالمين غير مستحقين لاسم الإمامة بالعلم؟ أم أنه لم يطلع على قوليهما؟ الاحتمال الثاني وارد، لكن يبقى قوله فيه تكلف، وليس بواجب علينا الكلام حول كل هذا إذ البحث لا يسعه، كما أنه ليس من غرضنا، إنما المهم هو الإجابة عن سؤال الإجماع إثباتا أو نفيا، وقد تقدم بما لا يدع مجالا للشك أنه منتف.

ولا بأس في هذا السياق أن أسوق أقوالا لعلماء آخرين نصوا على نفي كروية الأرض وقالوا بتسطيحها:

القحطاني (ت 387هـ، وفيه شك)([17]):

قال في قصيدته المشهورة المسماة بـ”نونية القحطاني” مكذبا للقائلين بكروية الأرض:

“كـذب الـمهندس والـمنـجـم مـثـلـه             فــهمـــا لـعــلم الله مـدعـيـــان

الأرض عـنـد كليــهمـا كـــرويــــة             وهــــما بهذا الـقول مقترنــان

والأرض عند أولي النهى لسَطِيحَةٌ            بدليل صـدق واضح القـــــرآن

والله صيــرهــا فــراشــا للــــورى            وبــنى السماء بأحسن البنيـــان

والله أخـــبر أنهــا مـسطوحـــــــــة            وأبـــان ذلك أيـمـــا تبيــــــــان

أأحاط بالأرض المحيطة علمهـــم؟           أم بالأرض الشمخ الأكنـــــان؟”

إلى أن قال:

“يا فيلسوف لقد شغلت عن الهــدى           بالمنطق الرومي واليونانـــي”([18])

الخازن (ت 741هـ):

قال في قوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ”: “لما ذكر الدليل على وحدانيته وكمال قدرته وهي رفع السماوات بغير عمد، وذكر أحوال الشمس والقمر أردفها بذكر الدلائل الأرضية، فقال: وهو الذي مد الأرض أي بسطها على وجه الماء، وقيل: كانت الأرض مجتمعة فمدها من تحت البيت الحرام، وهذا القول إنما يصح إذا قيل إن الأرض منسطحة كالأكف، وعند أصحاب الهيئة: الأرض كرة، ويمكن أن يقال: إن الكرة إذا كانت كبيرة عظيمة فكل قطعة منها تشاهد ممدودة كالسطح الكبير العظيم، فحصل الجمع، ومع ذلك فالله تعالى قد أخبر أنه مد الأرض، وأنه دحاها وبسطها وكل ذلك يدل على التسطيح والله تعالى أصدق قيلا وأبين دليلا من أصحاب الهيئة”([19]).

الثعالبي (ت 875هـ):

قال في تفسيره لسورة نوح: “وظاهر الآية: أنَّ الأرْضَ بسيطَةٌ غيرُ كُرِيَةً، واعتقادُ أحَدِ الأمْرَيْنِ غَيْرُ قَادِح في الشرْعِ بنفسِه، اللهمَّ إلاَّ أنْ يترتبَ على القولِ بالكُرِيَّةِ نَظَرٌ فاسِدٌ، وأما اعتقادُ كونِها بسيطةً، فهو ظاهِرُ كتابِ اللَّه تعالى، وهو الذي لاَ يَلْحَقُ عنه فسادٌ أَلْبَتَّةَ، واستدلَّ ابن مجاهد علَىٰ صحَّة ذلك بماءِ البحر المُحِيطِ بالمَعْمُورِ فَقَال: لَوْ كانت الأرضُ كُرِيَّةً لَمَا اسْتَقَرَّ المَاءُ عَلَيْهَا”([20]).

وقال في تفسير سورة الغاشية: “وظاهر الآية أن الأرض سطح لا كرة، وهو الذي عليه أهل العلم، وقد تقدم الكلام على هذا المعنى”([21]).

جلال الدين السيوطي (849 – 911هـ) وجلال الدين المحلي (791 – 864هـ):

جاء في تفسير قول الله تعالى “وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ”: “وقوله “سطحت” ظاهر في أن الأرض سطح، لا كرةٌ كما قاله أهل الهيئة. وإن لم ينقض ركنا من أركان الشرع”([22]).

9- في جواب ابن تيمية عن السؤال الذي سُئِلَه بخصوص شكل السماء والأرض، يلاحظ عليه أنه إنما ركز كلامه على شكل “السماء” دون “الأرض”، وقوله إنه “لا يَعلم في علماء المسلمين من أنكر ذلك إلا فرقة يسيرة من أهل الجدل” و”لم يقل إنها غير مستديرة و-جزم بذلك- إلا من لا يؤبه له من الجهال” عائد على شكل السماء لا شكل الأرض، بل لم يتحدث في إجابته بأكملها -لمن أراد الرجوع إلى المصدر وقراءة الإجابة كاملة- عن شكل الأرض، وإنما تحدث عن شكل السماء، وقال إنها مستديرة، ثم ساق أدلة من القرآن والسنة، وكذا أقوال بعض الصحابة على ذلك، وإنما سقت قوله هذا ونبهت على أنه لم يتحدث فيه عن شكل الأرض مع عدم حاجتي إليه هنا بسبب أن كثيرا ممن يتحدثون في المسألة يسوقون قوله هذا ويستدلون به على كروية الأرض([23])، فأحببت أن أنبه عليه.

10- قول ابن حزم “إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية .. -إلى أن قال-: بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها.”، هكذا بصيغة الجزم والتأكيد (إِنَّ – قَدْ)، فهل فعلا “إن البراهين من القرآن والسنة قد صحت بأن الأرض كروية”؟ هذا مما نتحقق منه في المبحث التالي تحت عنوان “الأرض في القرآن والسنة، مسطحة أو كروية؟”.

[1] سورة يس، الآية: 40.

[2] مجموعة فتاوى ابن تيمية، ج: 6، ص: 557.

[3] سورة الحجر، الآية: 19.

[4] سورة طه، الآية: 107.

[5] سورة النازعات، الآية: 30.

[6] حاشية القونوي على تفسير البيضاوي، الناشر: دار الكتب العلمية، ج: 2، ص: 382.

[7] تفسير مقاتل بن سليمان، الناشر: مؤسسة التاريخ العربي – بيروت، ج: 2، ص: 426.

[8] المحرر الوجيز، ج: 5، ص 375.

[9] أصول الدين لعبد القاهر البغدادي، ص 124.

[10] النكت والعيون، الناشر: دار الكتب العلمية، ج: 3، ص: 92.

[11] تفسير القرطبي، الناشر: مؤسسة الرسالة، ج:12، ص: 190 – 191.

[12] لعلي نذكر بعض الأقوال لابن عباس التي فيها إشارات إلى تسطيح الأرض في المباحث التالية، وإنما اكتفيت بما ذكرت خشية الإطالة ولأن الغرض قد تحقق دون الحاجة إلى ذلك.

[13] انظر: مفاتيح الغيب للفخر الرازي، الناشر: دار الفكر، ج: 2، ص: 113 – 114.

[14] انظر: اللباب في علوم الكتاب لابن عادل، الناشر: دار الكتب العلمية، ج: 20، ص: 302.

[15] موسوعة الإجماع لابن تمية، الناشر: مكتبة دار البيان الحديثة، ص 12.

[16] موسوعة الإجماع لابن تيمية، ص 14 – 15 – 16.

[17] “تُنسب هذه القصيدة للإمام الحبر، العالم الرباني، أبي محمد عبد الله بن محمد الأندلسي القحطاني السلفي المالكي. وقال صاحب “أربح البضاعة في معتقد أهل السنة والجماعة”: إن ناظم هذه القصيدة لعله محمد بن صالح القحطاني المعارفي الأندلسي المالكي أبو عبد الله. وقد أشار الزركلي إلى محمد بن صالح القحطاني في كتابه “الأعلام” وذكر أن وفاته كانت سنة 387هـ. قال شارح النونية الشيخ السحيمي: “إن ما أورده صاحب “أربح البضاعة” وما نقله عن الزركلي من أن وفاته كانت سنة 387هـ محال، لأن الوقائع والأحداث والأشخاص الذين رد عليهم القحطاني مثل المعري الهالك سنة 449هـ، وابن تومرت المتوفى 524هـ …” إلى أن قال: “الأمر الذي يؤكد أن القحطاني كان بعد ذلك الوقت يقينا” (انظر: القطوف الدواني في شرح نونية القحطاني، للشيخ السحيمي، دار الميراث النبوي، ص: 14).

[18] نونية القحطاني، ص 28 – 29 – 30.

[19] لباب التأويل في معاني التنزيل، ج: 3، ص: 4.

[20] تفسير الثعالبي، ج: 5، ص: 490.

[21] تفسير الثعالبي، ج: 5، ص: 583.

[22] تفسير الجلالين، ص 592.

[23] في مقالة تحت عنوان “هل يعارض الدين الإسلامي العلم التجريبي” قال ذ.حاتم غالب صاحب المقالة: “وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ت728 هـ بعد أن ذكر إجماع العلماء في اعتقاد كروية الأرض ونقل أقوال السلف :” ولا أعلم في علماء المسلمين المعروفين من أنكر ذلك … “. وهذا مثال واحد من بين كثير، فابن تيمية في جوابه إنما ذكر الإجماع على تكوير السماء واستدارتها ولم يتطرق للحديث عن شكل الأرض بالرغم من أنه سئل عن شكل كليهما، فينبغي التدقيق إذا في الكلام المستشهد به. انظر المقالة على موقع “يقين” في قسم المقالات: http://yaqenn.com.

اترك تعليقاً