منوعات

هجاء مدح لحكومة / حـــســـن بـــــوعـــــجــــب

 كأنها حكومة  ، حكومة نسبها نحبها ،

 سيجارة نحبها نبايع الدخان

ونوقن الخطورة  و نعرف النتيجة و ندرك البهتان

حكومة جميلة لأنها جميلة لا تسرق كثيرا خزينة الأحزان

 رئيسها ضحوك يمازح جراحنا

 يدغدغ جروحنا فيضحك دموعنا مقهقها مقهقها بكل عنفوان

 يوزع البشاشة يزين البشاعة يزوق الحرمان

لتضحك جراحنا و ننسى كل دائنا لنهوى برلمان

ففيه ما نريد رجاله صبايا بحلة حمراء تناطح الثيران

لنضحك كثيرا و ننسى كل مشكل و ننسى كل مطلب لنهوى بهلوان

من رغوة الكلام  يشيد الرغيف يشيد الشواء فنشبع رخاءً و يشبع الجيران

حكومة جميلة رئيسها يقول بغاية  افتخار:

 بأننا نجاح  بأننا نجاة من لعنة التكلم

 من لعنة التشبه برتبة الإنسان

فكلما شبابنا أراد أن يبوح بلوعة الزمان

و يطلب الرغيف و يطلب الهواء و يطلب الرمان

يقول في أناة إياك و الهواء فإنه تسمم و إنه شيطان

فبيضنا حساس و عشنا رهيف      ستحرق السلال ستحرق الجنان

إن جاءكم عطاس إن جاءكم زفير   يريد أن يريح صدروكم بيان

ففرملوا العطاس وفرملوا الزفير

عليكم الصيام

عليكم شبابي أن تفتحوا العيون و تشبعوا اتعاظا بهذه البلدان

فتونس انتكاسة ، و مصرهم تأزم ، دمشقهم حمام

 ووردهم و وردهم دخان

 و لبية الجريحة كم أنها   مشتاقة لسالف الأوان

كم أنها  ندامة كم أنها حنين  لقاهر الجردان .

 

رئيسنا يسبح لخالق الأكوان

يبسمل يحمدل و نفرح كثيرا نوسع الأذان

و يصدم الجميع برفعه الأثمان

نريد أن نثور نريد أن نقول تبا للجبان

لكنه مسكين لكنه مسكين ، يصيح ألف معدم دعوه في الأمان

  لعله أقلهم فسادا أقلهم عدوان

كمثلنا يمشي في الأسواق و يأكل القطاني

يسخن الطروح ينشط الوجدان و يشبه كثيرا بائع الألبان.

نريد أن نثور أن نقول تبا للجبان

لكنه سكين ذرعه  يصير أجمل الحديث و أجمل القران

و نقبل القرار و نقبل الإذعان

فكلنا انجذاب و كلنا انحناء لقوله المهاب بأجمل الأديان

لا نعرف التنفس لا نملك الشرود لا نعرف العصيان

فردودا النشيد  نغازل الظلام نفلسف الطغيان

كلهم ضباب و كلهم سراب

أطلقوا الوعود أطلقوا السلوقي يشيد البهتان

تعبنا بانتخاب تعبنا باختيار ، نختار في الأخير سلالة الجراب نختار في الأخير سلالة الخذلان

كلهم أناروا شمعة الإصلاح

 و لما جمعونا بيعوا الجميع لمالك القطيع لمالك الفدان

لنرضى يا رفاقي لنهجر التكلم لنترك الميدان

و نطفأ الأضواء لنَنْكِح البشاعة لنأكل الديدان

فصوتنا جريمة ، بسمة تقرصن و نسمة تدان

لنَصبِر جميعا لنجمع الزفير

 لعله اشتداد لعله انضغاط لعله انفجار يكنس الهوان

“فهذا يا رفاقي أخر انخداع بآخر عشاب بآخر حديدان”

اترك تعليقاً